🔘 لله في كل جارحة من جوارح العبد عبودية، والناس في هذا ثلاثة أقسام
✍🏻 قـال الإمـام ابن الـقـيم رحمه الله تعالى :
ولله في كل جارحة من جوارح الـعبد عبوديةٌ تخـصُّه، وطاعة مطـلوبة منهـا، خُلِـقت لأجلـها وهُيِّئتْ لـها، والـناس بعد ذلك ثلاثة أقسـام :
(❶) أحدهـا : مَن استعـمل تلك الجـوارح فيما خُلـِقتْ لـه وأريـدَ منهـا، فـهذا هو الـذي تاجـرَ الله بـأربح الـتجارة، وبـاع نفـسَه لله بـأربح الـبيع، والـصلاة وضعـت لاستعمال الجـوارحِ جميعـِها في الـعبودية تبعـًا لـقيام الـقلب بهـا،
(❷) الـثاني : مَن استعملـها فـيما لم تُخلَـق له، ولـم يُخلَـقْ لـها، فـهذا هو الـذي خـاب سعـيه وخسـرت تجـارته، وفـاته رِضَى ربِّه عنه وجزيـلُ ثوابه، وحصـل على سخطـه وألـيم عقـابه .
(❸) الثالث : مَن عطّـل جوارحَه وأمـاتهـَا بالـبطالة، فـهذا أيضـًا خـاسرٌ أعـظم خسـارة، فـإن الـعبد خُلـِق للـعبادة والـطاعة لا للـبطالة، وأبغـض الخلـق إلى الله الـبطَّال الـذي لا في شغـل الـدنيا ولا في سعي الآخـرة، فـهذا كـَلٌّ على الـدنيا والـدين .
◉ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
▣ [ الكلام على مسألة السماع (٨٨/١) ]
۩••۩┈┈┈•⊰۩🕋۩⊱•┈┈┈۩••۩