إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

[ مختارات من التفسير الثمين للعلامة ابن عثيمين ]|

 [ مختارات من التفسير الثمين للعلامة ابن عثيمين ]|


فنصيحتي لهؤلاء الذين يفرطون في حق أزواجهم؛ أن يتقوا الله عزّ وجل، فإنّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوصى بذلك في أكبر مجمع شهده العالم الإسلامي في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام؛ في يوم عرفة في حجة الوداع، قال: « اتقوا الله في النساء؛ فإنكم أخذتموهنّ بأمان الله، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله »، 


فأمرنا أن نتقي الله تعالى في النساء وقال: « اتقوا الله في النساء، فإنهنّ عوان عندكم »، أي: بمنزلة الأسرى لأنّ الأسير إن شاء فكّه الذي أسره وإن شاء أبقاه، والمرأة عند زوجها كذلك إن شاء طلقها وإن شاء أبقاها، فهي بمنزلة الأسير عنده، فليتق الله فيها،


كذلك أيضاً نجد بعض الناس يريد من أولاده أن يقوموا بحقه على التمام؛ لكنه مفرط في حقهم، فيريد من أولاده أن يبرّوه ويقوموا بحقه، أن يبرّوا في المال ، وفي البدن ، وفي كل شيء يكون به البر، لكنه هو مضيع لهؤلاء الأولاد، غير قائم بما يجب عليه نحوهم، 


نقول: هذا " مطفّف "، كما نقول في المسألة الأولى في مسألة الزوج مع زوجته: أنه إذا أراد منها أن تقوم بحقه كاملاً وهو يبخس حقها نقول: إنه " مطفّف " ونقول له: تذكر قول الله تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ۝ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ۝﴾.


📚 تفسير سورة المطففين (٤٣٩/١٠).

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم