💥تنبيه أهل الإيمان بأن من أسبل ثيابه فقد شابه النسوان💥
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
🔸فقد ذكر بعض أهل العلم أن العلة في النهي عن إسبال الثوب والإزار، أن فيه كبر وأنه أنقى للثوب والإسراف والتشبه بالكفار والتشبه بالنساء.
🔸فجر الثوب من خصائص النساء.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه)).
قالت أم سلمة: يا رسول الله فكيف تصنع النساء بذيولهن؟
قال: ((ترخينه شبرا)).
قالت إذا تنكشف أقدامهن.
قال: ((ترخينه ذراعا لا تزدن عليه)).
أخرجه الخمسة أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني.
🔸وقد جاءت نصوص عامة في التحذير من التشبه بالنساء، وجاءت نصوص خاصة في النهي عن التشبه بالنسوان في اللباس خاصة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل)).
أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم وقال: (صحيح على شرط مسلم) وصححه الألباني.
🔸قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)) : ((وإن كان الثوب زائدا على قدر لابسه فهذا قد يتجه المنع فيه من جهة الإسراف فينتهي إلى التحريم وقد يتجه المنع فيه من جهة التشبه بالنساء وهو أمكن فيه من الأول)) اهـ.
🔸وقال العلامة ابن باز رحمه الله كما في ((مجموع فتاواه)) : ((إسبال الثياب للرجل أمر لا يجوز، ولو لم يقصد الخيلاء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم زجر عن ذلك، فقال في الحديث الصحيح: ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب))، رواه مسلم، وقال عليه الصلاة والسلام: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)).
وهذان الحديثان يبينان أنه لا يجوز إسبال الثياب للرجل، وأن ذلك مع الخيلاء يكون أشد إثما وأعظم جريمة، وإنما الإسبال يكون للنساء؛ لأن أقدامهن عورة)) اهـ.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍️ كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: ليلة الأثنين 30 ربيع الأول سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 16 نوفمبر سنة 2020 ف