إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

مفاسدُ هذا السماع (الغناء) في القلوب والنفوس والأديان ، أكثرُ من أن يُحِيط بها العدُّ .

 • - قال الإمام ابن القيم

• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :


• - إن سُكْر السماع للأرواح ، أعظمُ من سُكْر الأبدان والنفوس بشرب الرّاح ، وأن لسُكر الشراب يَستفيق صاحبُه عن قريب ، وسُكر السماع إذا تمكَّن من الروح لم يَبقَ لها في الإفاقة نصيب .


• - فلو سألتَ الطباعَ ما الذي خنَّثَها ، وذكورةَ الرجال ما الذي أنَّثَها ، لقالتْ : سَلِ السماعَ فإنَّه رُقية الزنا وحادِيه ، والداعي إلىٰ ذلك ومُناديه .


• - هذا ، ولو لم يكن فيه من المفاسد إلَّا ثِقلُ استماعِ القرآن علىٰ قلوب أهلِه ، واستطالتُه إذا قُرئ بين يَدَيْ سماعِهم ، ومرورُهم علىٰ آياته صُمًّا وعميانًا ، لم يَحصُل لهم منه ذوق ولا وَجْدٌ ولا حلاوةٌ ، بل ولا يُصغِي أكثر الحاضرين أو كثير منهم إليه ، ولا يُقوِّمون معانيه ، ولا يَغضُّون أصواتهم عند تلاوته .


• - فإذا جاء السماع الشيطاني خَشَعَتْ منهم الأصوات ، وهَدأت الحركات ، ودارتْ عليهم كؤوسُ الطرب والوجد ، وحَدا حينئذٍ حادي الأرواح إلىٰ محلِّ السرور والأفراح .


• - فلغيرِ الله لا لله كم من عيونٍ تَسْكُبُ غَرْبَ مدامعَ ، لم تَفِضْ بقطرة منها نفسٌ عند تلاوة كلام الرحمٰن ، وكم من شوقٍ ووجْدٍ ولهيب أحشاءٍ لا يُوجد منه شيء عند ذكر رب العالمين ، ولا يثور ويتحرك إلَّا عند سماع المُبطِلين :

تُلِي الكتابُ فأطرقُوا لا خِيْفةً ... لكنه إطراقُ ساهٍ لاهِي

وأتَىٰ الغناءُ فكالدِّبابِ تَراقصُوا ... والله ما رَقصُوا لأجلِ الله

دفٌّ ومزمارٌ ونَغْمةُ شاهدٍ ... فمتَىٰ رأيتَ عبادةً بملاهي

ثَقُلَ الكتابُ عليهمُ لمَّا رأوا ... تقييدَه بأوامرٍ ونواهي

والرقصُ خَفَّ عليهمُ بعد الغِنا ... يا باطلًا قد لاقَ بالأشباه

يا أمةً ما خانَ دينَ محمدٍ ... وجَنَىٰ عليه ومَلَّهُ إلا هِي


• - وبالجملة فمفاسدُ هذا السماع في القلوب والنفوس والأديان ، أكثرُ من أن يُحِيط بها العدُّ .


📜【الكلام علىٰ مسألة السماع (١٨/١)】

‏༄༅‏༄༅‏༄༅‏༄༅❁❁✿❁❁‏༄༅‏༄༅‏༄

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم