▪️قال العلامة عبد الحميد بن باديس-رحمه الله-:
#إن من آفات العلم اغترار صاحبه به، وقد يتمادى به الغرور حتى يسول له أن ما أوتيه من العلم كافٍ في وقايته من الأضرار، ونجاته من الأشرار، فكان من رحمة الله بصاحب القرآن، ولطف تأديبه له ، وحسن عنايته به، أن ختم بهاتين السورتين - المعوذتان - كتابه؛ لتكونا آخر ما يستوقف القارىء المتفقه، وينبهه إلى أن في العلم والحكمة مسألة لم يتعلمها إلى الآن، وهي: أنه مهما امتد في العلم باعه، واشتد بالحكمة اطلاعه: فإنه لا يستغني عن الله، ولا بد له من الالتجاء إليه، والاعتصام به، يستدفع به شر الأشرار، وحسد الحاسد، وكفى بهذه التربية قامعاً للغرور، وإنه لشر الشرور.
📚[تفسير ابن باديس (٣٧٠/١)].