إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

"ويندفع شرُّ الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب :

 •قال ابن_القيم - رحمه الله - : 



"ويندفع شرُّ الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب :


١- التعوذ بالله تعالى من شره والتحصن واللجوء إليه.


٢- تقوى الله وحفظه عند أمره ونهيه فمن اتقى الله تولى الله حفظه :


٣- الصبر على عدوه وأن لا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه أصلا فما نصر على حاسده بمثل الصبر عليه.


٤- التوكل على الله، والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم.


٥- فراغ القلب من الاشتغال به والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه ولا يخافه ولا يملأ قلبه بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره.


٦- الإقبال على الله والإخلاص له وجعل محبته وترضيه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها.


٧- تجريد التوبة من الذنوب التي سلَّطت عليه أعداءه، فإن الله تعالى يقول ﴿ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ﴾


٨- الصدقة والإحسان ما أمكنه فإن لذلك تأثيرا عجيبا في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد.


٩- وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوفّق له إلا من عظُم حظُّه من الله وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه فكلما ازداد أذى وشراً وبغيا وحسداً ازددت إليه إحسانا وله نصيحة وعليه شفقة.


١٠- وهو الجامع لذلك كله وعليه مدار هذه الأسباب وهو تجريد التوحيد والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم ".


[ بدائع الفوائد ( ٢/ ٢٣٨-٢٤٥ )]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم