إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

« كم نرى الناس يتراكضون لطلب الدنيا مسرعين يخافون أن تفوتهم❗️

 📍️قال فضيلة الشيخ 

     صالح الفوزان حفظه الله تعالى:


« كم نرى الناس يتراكضون لطلب الدنيا مسرعين يخافون أن تفوتهم❗️


❗️ونراهم يقعدون ويتأخرون عن حضور المساجد لأداء الصلوات الخمس التي هي عمود الدين،


 كم نراهم يجلسون في الشوارع والدكاكين الساعات الطويلة وقد يقاسون شدة الحر والقر لطلب الدنيا❗️


بينما لا نراهم يصبرون على الجلوس دقائق معدودة في المسجد لأداء الصلاة أو تلاوة القرآن،

 

 كم نرى من شباب المسلمين يتسابقون إلى ملاعب الكرة ويدفعون الدراهم للحصول على تذاكر الدخول ثم يحتشدون فيها ألوافاً مؤلفة وربما يقضون النهار ويسهرون الليل واقفين على أقدامهم شاخصة أبصارهم ناصبة أبدانهم مبحوحة أصواتهم يشاهدون اللاعبين لمن تكون الغلبة منهم؟

يتحملون كل هذه المتاعب في سبيل الشيطان، وإذا دعوا إلى حضور الصلوات في المساجد بحي على الصلاة حي على الفلاح عموا وصموا وولوا وأعرضوا كأن المؤذن يدعوهم إلى سجن أو كأنه يطلب منهم مذمة،

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } 

{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ }


أيها المسلمون: 

هذه حالة الكثير منا اليوم إقبال على الدنيا وإدبار عن الآخرة ؛

لا نعتبر بمن سبقنا !

ولا ننظر إلى من حولنا !

لا نتأثر بموعظة !

ولا ننتفع بذكرى !

فإنا لله وإنا إليه راجعون.


ونسأل الله أن يمن علينا بالتوبة ويوقظ قلوبنا من الغفلة إنه سميع مجيب ».

📚 المصدر:

[ خطبة في التحذير من الاغترار بالدنيا / الخطب المنبرية / المجلد الأول / ص 313 - 314 ]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم