إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

[ #موعظة_بليغة من العلاّمة محمد الصالح العثيمين , رحِمهُ الله ]

 [ #موعظة_بليغة من العلاّمة محمد الصالح العثيمين , رحِمهُ الله ]


💡يقول الشّيخ رحمه الله :

 إن هذه الدنيا كلها تمضي ، وكل شيءٍ فيهــا فــإنه عبـــرة ، إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهار ثم تأفل في آخر النهار وتزول ، هكذا وجود اﻹنسان في الدنيا يخرج ثم يزول .

إن نظرنا إلى القمـر كذلك يبدو أول الشهر هلالاً صغيراً ، ثم ﻻ يزال ينمو ويكبـر فإذا تكامل ؛ بدأ بالنقص حتى عاد كالعرجون القديم .

🌱كذلك إذا نظرنا إلى الشهـــور تجد اﻹنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيـد فمثلاً يقول : نحن اﻵن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضان ثمانية أشهر فما أبعدها ❗️

وإذا به يمر عليها بسرعة ، وكأنها ساعة من نهار !

🌱هكــذا العمر أيضًا - عمر اﻹنسان - تجده يتطلع إلى الموت تطلعاً بعيدًا ويؤمِّل وإذا بحبل اﻷمل قـد انصرم ، وقد فات كل شيء ❗️

تجده يحمل غيره على النعش ويواريه في التراب ويفكـر :

متى يكـون هــذا شأني ❓متى أصل إلى هذه الحال ؟ وإذا به يصل إليهـا وكأنه لم يلبث إﻻ عشية أو ضحاها ❗️

💡أقول هــذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخــواني على المبادرة باغتنام الوقت ، وأﻻ نضيع ساعة وﻻ لحظة إﻻ ونحن نعـــرف حسابنا فيهـا ، هل تقربنا إلى الله بشيء ؟

هل نحن مازلنا في مكاننا ❓

ماذا يكون شأننا ❓❗️

علينا أن نتدارك اﻷمور قبل فوات اﻷوان ، وما أقرب اﻵخرة من الدنيا ❗️

وكان أبو بكر - رضي الله عنه - يتمثل كثيراً بقول الشّاعـر :

وكلنــا مصبحٌ في أهله .. والموت أدنى من شراك نعله

🌱أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة ، وأن يجعل مستقبل أمـرنـا خيراً من ماضيه ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .


[ لقاء الباب المفتوح (179/2) ]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم