إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

أَتَحْسَبُ أَنَّ أُوْلَئِكَ يُقَاتِلُوْنَ مِنْ أَجْلِ الدِّيْنِ؟


#التفريغ. أَتَحْسَبُ أَنَّ أُوْلَئِكَ يُقَاتِلُوْنَ مِنْ أَجْلِ الدِّيْنِ؟

لَا وَاللهِ، هَؤُلَاءِ يُقَاتِلُوْنَ مِنْ أَجْلِ الْمُلْكِ، وَيَتْبَعُهُمُ الْأَغْرَارُ الْمُغَفَّلُوْنَ، وَالْمُنْتَفِعُوْنَ أَيْضًا، الَّذِيْنَ يَأْخُذُوْنَ الْأَمْوَالَ مِنْ أَجْلِ أَنْ يَخْرُجُوْا لِيَهْتِفُوْا لِأُوْلَئِكَ الضُّلَّالِ، هَؤُلَاءِ لَيْسُوْا فِي الْحَقِيْقَةِ بِدُعَاةٍ، هَؤُلَاءِ فِي الْحَقِيْقَةِ دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ الْمُخْتَارُ (صلى الله عليه وسلم): ((دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَطَاعَهُمْ قَذَفُوْهُ فِيْهَا)).

أَضَلُّوْا الْمُسْلِمِيْنَ، وَحَرَفُوْهُمْ عَنِ الدِّيْنِ، بَلْ سَلَبُوْا مِنْهُمُ الْفِطْرَةَ النَّقِيَّةَ، فَصَارَ النَّاسُ لَا يَعْرِفُوْنَ إلَّا الْمَكْرَ؛ لِأَنَّهُمْ مَا عَادُوْا يَتَكَلَّمُوْنَ وَلَا يَعْرِفُوْنَ وَلَا يُفَكِّرُوْنَ إِلَّا فِي السِّيَاسَةِ.

السِّيَاسَةُ لَا دِيْنَ لَهَا، السِّيَاسَةُ لَا دِيْنَ لَهَا، وَلَا أَخْلَاقَ فِيْهَا، السِّيَاسَةُ فَنُّ الْمُمْكِنِ، يَعْنِيْ: مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِلَ بِهِ إِلَى غَرَضِكَ فَتَوَصَّلْ إِلَى غَرَضِكَ بِهِ وَلَا عَلَيْكَ، لَا يَضُرُّكَ، وَهَذِهِ هِيَ الْمِكْيَافِيْلِّيَةُ النَّفْعِيَّةُ، أَنَّنَا نَصِلُ إِلَى مَا نُرِيْدُ بِقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ.

مَعْلُوْمٌ أَنَّهُ لَا يَجُوْزُ أَنْ يَقَعَ اخْتِلَاطٌ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، نُخْرِجُ النِّسَاءَ لِكَيْ تَنَامَ فِيْ الْعَرَاءِ، تَخْرُجُ الْمَرْأَةُ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَكُوْنَ أَمَامَ الرِّجَالِ، أَيْنَ النَّخْوَةُ؟

لَقَدْ كَانَ الْجَاهِلِيُّوْنَ الْكُفَّارُ يَحْرِصُوْنَ عَلَى إِبْعَادِ النِّسَاءِ عَنْ مَوَاقِعِ النِّزَالِ، فَأَيُّ دِيْنٍ هَذَا الَّذِيْ يُقَدَّمُ فِيْهِ النِّسَاءُ وَالْأَطْفَالُ لِيَكُوْنُوْا سَاتِرًا، لِيَكُوْنُوْا حَاجِزًا، لِيَحْمُوْا الرِّجَالَ، أَيُّ رِجَالٍ؟ هَؤُلَاءِ ضُلَّالٌ، أَضَلُّوْا الْأُمَّةَ، خَوَارِجٌ، وَيَنْبَغِيْ أَنْ يُعَاقَبُوْا بِمَا يُعَاقَبُ بِهِ كُلُّ خَارِجِيٍّ، وَسَيُمَكِّنُ اللهُ مِنْهُمْ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ لَنَا ذَلِكَ، لَمَّا ذَكَرَ الْخَوَارِجَ قَالَ: ((كُلَّمَا طَلَعَ قَرْنٌ قُطِعَ))، فَهَذَا قَرْنٌ قَدْ طَلَعَ وَسَيُقْطَعُ، إِنْ شَاءَ اللهَ رَبُّ الْعَالَمِيْنَ سَيُقْطَعُ، أَمَّا كَيْفَ يُقْطَعُ فَهَذَا لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا اللهُ.


🎙️| فضيلة الشيخ :

محمد بن سعيد رسلان حفظه الله 


⚠️ لمشاهدة المقطع علـے اليوتيوب ادخل ھـ⇩ـنا

 [ https://youtu.be/QCDOs2hEBcQ ]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم