🔊 نهَاَيَةُ الدُّنَيَاَ مَهْمَاَ طَاَلَتْ ⛔️
❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ رَجَبٍ الحَنْبَليُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
" ... قَالَ اللَّهُ تَعَالىٰ عن مؤمن آل فرعون أنَّه قال لقومه : ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾ ، والمتاع : هو ما يتمتّع به صاحبه برهةً ثم ينقطع ويفنىٰ ، فما عيبت الدُّنيا بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها ، وهو أدلُّ دليلٍ على انقضائها وزوالها ، فتتبدل صحتها بالسقم ، ووجودها بالعدم ، وشبيبتها بالهرم ، ونعيمها بالبؤس ، وحياتها بالموت ، فتفارق الأجسام النفوس ، وعمارتها بالخراب ، واجتماعها بفرقة الأحباب ، وكل ما فوق التراب تراب " اﻫـ .
↷ انظر : (لطائف المعارف (٢٨/١) .
__
❍ ﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ عُثيمينَ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
" الدُّنيا كلُّها قاضيةٌ منتهيةٌ طالت بك أم قصُرت ، ولا بدَّ لِكُلِّ إنسانٍ من أحدِ أمرين : إمَّا الهَرَمُ وإمَّا الموتُ ، ونهايةُ الهَرَمِ الموت أيضاً ؛ ولهذا يقول الشَّاعرُ :
- لا طِيْبَ للعَيشِ مَا دَاَمَتْ مُنغَّصَةً .. لذَّاَتُهُ بِادِّكَارِ المَوْتِ وَالهَرَمِ ..
الإنسانُ كُلَّما تذكَّر أنه سيموتُ طالت حياته أم قصرت فإنه لا يطيبُ العيش له ، ولكن من نعمة اللَّهِ أنَّ الناس ينسَون هذا الأمر ، ولكنَّ هؤلاء الناسين منهم من ينسى هذا الأمر باشتغاله بطاعة اللَّهِ ، ومنهم من ينساهُ بانشغاله بالدُّنيا " اﻫـ .
↷ انظر : (تفسير سورة الكهف) (٢٧) .
---------
❍ وَﻗَﺎﻝَ العَلاَّمةُ ابنُ سَعْدِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ تَعَالــﮯَ -
" إنَّ هَذهِ الدَّار يُعطِي اللَّهُ مِنها : المُؤمِنَ والكافرَ ، والبَرَّ والفَاجِرَ ،
فَيُدَاولُ اللَّهُ الأيامَ بين النَّاس ، يومٌ لهذه الطَّائفة ، ويومٌ للطَّائفةِ الأُخرىٰ ، لأَنَّ هذه الدَّارَ الدُّنيَا مُنقَضِيةٌ فَانيةٌ ، وهذا بِخلافِ الدَّارِ الآخرةِ ، فَإِنَّها خَالِصَةٌ للذِينَ آمنواْ " اﻫـ .
↷ انظر : (تيسير الكَريم الرَّحمٰن) (١٤٩/١) .