💥التوحيد أعظم ما يدعى إليه💥
✍🏻قال معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ-وفقه الله تعالىٰ ونفع به-:
الذي يحب للخلق النجاة هو الذي يحذِّرهم من الشرك وأنواعه، ويدعوهم إلى التوحيد بأنواعه؛ لأن هذا أعظم ما يدعى إليه.
ولهذا لما حصل من بعض القرى في زمن إمام الدعوة تردد وشك ورجوع عن مناصرتة الدعوة، وفَهمِ ما جاء به الشيخ-رحمه اللهُ-وكتبوا للشيخ وغلظّوا له القول، وقالوا:
(إن ما جئت به ليس بصحيح، وإنك تريد كذا وكذا) ،لما حصل منهم ذلك، أجابهم بكتاب قال في آخره-بعد أن شرح التوحيد وضدَّه، ورغَّب، ورهَّب-:
(ولو كنتم تعلمون حقيقة ما دعوتكم إليه لكنت أغلى عندكم من أبائكم وأمهاتكم وأبنائكم، ولكنكم قوم لا تعقلون) .انتهى كلامُهُ -رحمه اللهُ-وهو كلام صحيح، ولكن لا يعقله إلا من عرف حق الله -جل وعلا - فرحمة الله على هذا الإمام، وأجزل له المثوبة، وجزاه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، ورفع درجته.
📖 التمهيد شرح كتاب التوحيد (٥٦).