🔸 لو تحلَّلت من شخص فأبى أن يسامحك
✍🏻 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
• يأتي إنسان إلى شخص يكون قد ظلمه بغيبة أو قذف أو ما أشبه ذلك، ثم يطلب منه السماح بعد أن تاب إلى الله وندم ،
• فيقول لصاحب الحق : اسمح لي أنا مذنب وأنا الآن أستغفر الله وأتوب إليه فاسمح لي ويعتذر ، ولكن صاحب الحق لا يقبل ويقول لا أسمح ، أنا أريد حقي يوم القيامة !
🔸 فهنا نقول : إذا علم الله من العبد صحة التوبة فإن الله تعالى يتحمَّل عنه حق هذا الآدمي الذي أبى أن يسامحه .
• ومثل ذلك أيضًا المال ، لو أن إنسانًا كان بينك وبينه مشاجرة وجحدت ماله ، وكان في ذمتك له مال ، لكنك جحدته ثم بعد ذلك تبت إلى الله وأقررت به ،
• وذهبت إليه وقلت : يا فلان أنا جحدتك حقك في الأول ، والآن أنا تائب إلى الله ونادم خذ مالك، ولكنه قال : لا آخذ وبيني وبينك الله يوم القيامة ،
🔸 فهنا نقول : إذا علم الله من نيتك أنك صادق في التوبة فإن الله يتحمل عنك الإثم - يعني يرضي صاحبك - لكن تصدَّق بهذا المال عنه حتى تبرأ ذمتك منه
📕 [شرح رياض الصالحين (٦ / ٦٥٩)]