إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

[حُبُّ الدُّنيا رأسُ الخطايا وأصلُها!]

 [حُبُّ الدُّنيا رأسُ الخطايا وأصلُها!]


قَال تعالى: ﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ﴾ [آل عمران ١٨٥]


قالَ العلامةُ السّعدي رحمه ﷲ في تفسيرها:


«هذه الآيةُ الكريمة فيها التزهيدُ في الدّنيا بفنائها وعدم بقائها، وأنها متاعُ الغرور، تفتنُ بزخرفها، وتخدعُ بغرورها، وتغرّ بمحاسنها، ثم هي منتقلة، ومنتقل عنها إلى دار القرار، التي توفى فيها النفوسُ ما عملت في هذه الدار، من خيرٍ وشر».


وقالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ رحمه الله: 


«وقَولُهُ: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ تَصْغِيرًا لِشَأْنِ الدُّنْيَا، وَتَحْقِيرًا لأمرها، وأنها دَنِيئَةٌ فَانِيَةٌ قَلِيلَةٌ زَائِلَةٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مَتَاعٌ﴾».


وعَنْ عبدِالله بن عمروٍ رضي ﷲ عنهما: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ﷺ قَالَ: 


«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الْأَعَاجِمِ»، قِيلَ: وَمَا قُلُوبُ الْأَعَاجِمِ؟ قَالَ: «حُبُّ الدُّنْيَا، سُنَّتُهُمْ سُنَّةُ الْأَعْرَابِ، مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ رِزْقٍ جَعَلُوهُ فِي الْحَيَوَانِ، يَرَوْنَ الْجِهَادَ ضِرَارًا، وَالصَّدَقَةَ مَغْرَمًا».


[أخرجه الحارث في «المسند» (٢٨٩)، وهو في المطالب العالية لابن حجر برقم (٤٤٩٣)، وجوّد إسناده الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٣٣٥٧)]


قال العلامة حمود التَّويجري رحمه اللَّه:


«وإنَّما شبَّه قلوبهم بقلوب الأعاجم؛ لقلَّة فقههم في الدِّين، وانحرافهم عن المروءات العربيَّة». 


[الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين (ص:١٤)]


وقال ‏ﷺ في حديث ثوبان المشهور:


«...وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ»، فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: «حُبُّ الدُّنيا، وكراهيةُ الموتِ!».


[أخرجه أبو داود في «سننه» (٤٢٩٧)، وصححه الألباني في «صحيح أبي داود»، وكذلك في «السلسلة الصحيحة» (٩٥٨)]


قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه ﷲ:


«وقد تواترَ عن السَّلَفِ أنَّ حُبَّ الدُّنيا رأسُ الخطايا وأصلُها».


[عدة الصابرين (ص:٤٢٣)]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم