🔴 اعمــال تليــن القلــوب باذن اللـہ تعالــﮯ
❐ للشــيخ العـلامــہ /
محمـد بـن صــالح الـ؏ـثيمين
ـ رحمـہ اللّـہ تـعالـﮯ :
• السُّــــ❔ـــــؤَالُ :
❐ أشكو إلى الله ثم لكم قسوة أجدها في قلبي، فماذا أعمل جزاك الله خيراً
✍️ الجَـــ ☑️ ـــوَابُ :
❐ اعمل شيئين :
⏪ الأمر الأول :
الإكثار من قراءة القرآن، فإن الله تعالى يقول في هذا القرآن: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ [الحشر:21]
⚪️ ولا أظن شيئاً أشد قسوة من الحجارة، ومع ذلك لو نزل عليها هذا القرآن لرأيت الجبل خاشعاً متصدعاً من خشية الله، وفي ذلك يقول ابن عبد القوي رحمه الله:
وحافظ على درس القرآن فإنه *** يُليّن قلباً قاسياً مثل جلمدِ.
- ولكن ليس المراد مجرد التلاوة مع غفلة القلب، بل التلاوة مع استحضار القلب وتدبره؛ فإن ذلك لا شك يلين القلب على كل حال.
⏪ الأمر الثاني :
ذكر الله عز وجل : التهليل، التكبير، التسبيح، التحميد، ما أشبه ذلك، بشرط: أن يتواطأ القلب واللسان، لأن مدار الحياة على القلب، فإذا حيا القلب حيا الجسم؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا﴾ [الكهف:28]
ولم يقل : ولا تطع من أسكتنا لسانه عن ذكرنا، بل قال : ﴿أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ﴾
❐ وكم من إنسان يذكر بلسانه لكن قلبه لاهٍ، فالذكر حينئذٍ يكون ضعيفاً وأثره رديء، لكن إذا اجتمع القلب واللسان فهذا مما يسبب حياة القلب ولين القلب،
قال تعالى: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾ [الزمر:23].
⚪️ نسأل الله لنا ولكم الهداية، وأن يلين قلوبنا لذكره وطاعته، وأن يجعلنا هداة مهتدين وصالحين مصلحين إنه على كل شيء قدير .
📓📔 اللقاء الشهري اللقاء 【 24 】.