#ليتنا_مثل_سالم
حج الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك ذات مرة ، وبينما هو يطوف بالبيت رأى #سالما_بن_عبدالله_بن_عمر_بن_الخطاب
وحذاءه مقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي درهمين
فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له:
#يا_سالم_ألك_إليّ_حاجة؟!
فنظر إليه #سالم مستغرباً وغاضباً، ثم قال له :
#أما_تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟
فظهر على وجه الخليفة #الإحراج_والخجل الشديدين وترك سالم وأكمل طوافه.
وأخذ يراقبه فلما رآه خارجاً من الحرم لحقه وقال له:
#يا_سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه
فقال له سالم : #هل_أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة ؟!
فقال الخليفة :
#يا_سالم من حوائج الدنيا، فإن حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.
#فقال_سالم
#يا_هشام والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا ، فكيف أطلبها ممن لا يملكها ؟!..
عندها دمعت عينا الخليفة هشام بن عبدالملك وقال مقولته الشهيرة :
#ليتني_مثل_سالم_بملكي_كله !!!
هكذا الدنيا وزخرفها سقطت
من أعين #العارفين_بالله
ونحن اليوم نخاصم من أجلها ونصالح من أجلها ونحب لأجلها ونكره لأجلها
سقطت هممنا فسقطنا في مستنقع الدنيا
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا
وليتني مثل سالم
فأخرج من الدنيا سالم
البداية والنهاية ٢٣٥/٩