إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

‏فائدةٌ بخصوص الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة:

‏فائدةٌ بخصوص الأعذار المبيحة للتخلف عن صلاة الجماعة:


قال العلامة محمد بن علي آدم الأتيوبي -رحمه الله وغفر له-: «ذكر الإِمام الحافظ أبو حاتم ابن حبان -رحمه الله تعالى- الأعذار التي تسقط فرض الجماعة، فقال: وأما العذر الذي يكون المتخلف عن إتيان الجماعات به معذورًا، فقد تتبعته في السنن كلها، فوجدتها تدل على أن العذر عشرة أشياء. اهـ. وهاك خلاصة ما قاله -رحمه الله تعالى-:

الأول: المرض الذي لا يقدر المرء معه أن يأتي الجماعات، لحديث أنس رضي الله عنه في كونه -صلى الله عليه وسلم- كشف الستارة، والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فأراد أبو بكر أن يرتد، فأشار إليهم أن امكثوا، وألقى السِّجْفَ....

الثاني: حضور الطعام، لحديث الباب.

الثالث: النسيان الذي يعرض في بعض الأحوال، لحديث أبي قتادة رضي الله عنه في نومهم عن صلاة الصبح.

الرابع: السِّمَن المفرط الذي يمنع المرء عن حضور الجماعات، لحديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رجل من الأنصار -وكان ضخمًا- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إني لا أستطيع الصلاة معك، فلو أتيت منزلي، فصليت فيه، فأقتدي بك، فصنع الرجل طعامًا، ودعاه إلى بيته، فبسط له طرف حصير لهم، فصلى عليه ركعتين .... [أخرجه ابن حبان، وأخرج البخاري في «صحيحه» نحوه.] .

الخامس: وجود المرء حاجة الإنسان في نفسه -يعني البول والغائط- لحديث عبد الله بن الأرقم المذكور في الباب، والمراد أن يؤذيه ذلك بحيث يشغله عن الصلاة، لا ما لا يتأذى به، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يصل أحدكم، وهو يدافعه الأخبثان» [ رواه ابن حبان بإسناد قوي جـ 5 ص 428].

السادس: خوف الإنسان على نفسه وماله في طريقه إلى المسجد، لحديث عتبان بن مالك.

السابع: وجود البرد الشديد المؤلم، لحديث ابن عمر رصي الله عنهما، أنه وجد ذات ليلة بردًا شديدًا، فأذَّنَ مَنْ مَعَه، فصلوا في رحالهم، وقال: «إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان مثل هذا أمر الناس أن يصلوا في رحالهم».[ رواه ابن حبان في « صحيحه» ]

الثامن: وجود المطر المؤذي، لحديث ابن عمر أيضًا، قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة ذات برد ومطر يقول: «ألا صلوا في الرحال».

التاسع: وجود العلة التي يخاف المرء على نفسه العَثْرَ منها؛ لحديث ابن عمر أيضًا، قال: «كنا إذا كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فكانت ليلة ظلماء، أو ليلة مطيرة، أذن مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو نادى مناديه، أن صلوا في رحالكم». [رواه ابن حبان في «صحيحه»، وتقدم نحوه  للمصنف من حديث رجل من ثقيف. 17/ 653] .

العاشر: أكْلُ الثوم والبصل إلى أن يذهب ريحها، لحديث: «من أكل من هذه الشجرة الخبيثة، فلا يقربن مصلانا حتى يذهب ريحها».


انتهى ما ذكره ابن حبان في صحيحه من أعذار سقوط فرض الجماعة حسبما دلت عليه الأحاديث الصحيحة بالاختصار».(10/318-320)


انتقاه: أبو بسطام إبراهيم بويران الأخضري ـ كان الله له ـ 

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم