إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

الفوائد
جاري التحميل ...

❍ لماذا تقطع يد السارق ولا يقطع لسان القاذف ولا عضو الزاني ⁉️

 من روائع الاستنباطات! 


❍ لماذا تقطع يد السارق ولا يقطع لسان القاذف ولا عضو الزاني  ⁉️


 قال العلامة ابن القيم رحمه الله 


 تأمل حكمته سبحانه في الإفساد على قاطع الطريق يده ورجله اللتين هما آلة قطعه ، ولم يفسد على القاذف لسانه الذي جنى به ، إذ مفسدة قطعه تزيد على مفسدة الجناية ولا تبلغها ، فاكتفى من ذلك بإيلام جميع بدنه بالجلد .


فإن قيل : ❔

فهلا أفسد على الزاني فرجه الذي باشر به المعصية ؟


قيل : لوجوه :

أحدها : أن مفسدة ذلك تزيد على مفسدة الجناية ،

إذ فيه قطع النسل وتعريضه للهلاك .


الثاني : أن الفرج عضو مستور لا يحصل بقطعه مقصود الحد من الردع والزجر لأمثاله من الجناة ، بخلاف قطع اليد .


الثالث : أنه إذا قطع يده أبقى له يداً أخرى تعوض عنها ،

بخلاف الفرج .


الرابع : أن لذة الزنى عمت جميع البدن ، فكان الأحسن أن تعم العقوبة جميع البدن ، وذلك أولى من تخصيصها ببضعة منه .

فعقوبات الشارع جاءت على أتم الوجوه ،

وأوفقها للعقل ، وأقومها بالمصلحة .


[الداء والدواء (ص259 ـ 260)]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات