إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

*الآية التي إشتملت أنواع التوحيد الثلاثة*

~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏  ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~

*الآية التي إشتملت أنواع التوحيد الثلاثة*

قال الله تعالى: *{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}*[مريم : 65]

       
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله  

☆ قوله تعالى : *{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ}--*

فربوبيته للسماوات والأرض، وكونهما على أحسن نظام وأكمله، ليس فيه غفلة ولا إهمال، ولا سدى، ولا باطل، 
برهان قاطع على علمه الشامل، 
فلا تشغل نفسك بذلك، 
بل اشغلها بما ينفعك ويعود عليك طائله، وهو: 
*عبادته وحده لا شريك له .*

☆ وقوله : *وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ}--*

أي: اصبر نفسك عليها وجاهدها، 
وقم عليها أتم القيام وأكملها بحسب قدرتك، 
وفي الاشتغال بعبادة الله تسلية للعابد عن جميع التعلقات والمشتهيات، كما قال تعالى: *{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ}* [طه: 131]،
إلى أن قال: *{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}* [ طه : 132]. 

☆ وقوله تعالى : *{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}--* 

أي: هل تعلم لله مساميا ومشابها ومماثلا من المخلوقين. 
وهذا استفهام بمعنى النفي، المعلوم بالعقل. 

أي: لا تعلم له مساميا ولا مشابها، 
لأنه :

- الرب، 
وغيره مربوب، 

- الخالق، وغيره مخلوق، 

- الغني من جميع الوجوه، 
وغيره فقير بالذات من كل وجه، 

- الكامل الذي له الكمال المطلق من جميع الوجوه، 
وغيره ناقص ليس فيه من الكمال إلا ما أعطاه الله تعالى . 

• فهذا برهان قاطع على :
أن الله هو المستحق لإفراده بالعبودية، 
وأن عبادته حق، 
وعبادة ما سواه باطل، 

فلهذا أمر بعبادته وحده، والاصطبار لها، 
وعلل ذلك بكماله وانفراده بالعظمة والأسماء الحسنى.

📓تفسير السعدي (ص498) ط.مؤسسة الرسالة.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏  ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
💡

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات