** العيش مع الله ( ؟! ) ...
• - قال الإمام ابن الجوزي
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - " أطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه ، فإن قيل : كيف يعيش معه ؟ قلت : بامتثال أمره ، واجتناب نهيه ، ومراعاة حدوده ، والرضا بقضائه ، وحسن الأدب في الخلوة ، وكثرة ذكره ، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره ، فإن احتجت ، سألته ، فإن أعطى ، وإلا ، رضيت بالمنع ، وعلمت أنه لم يمنع بخلاً ، وإنما نظرًا لك ، ولا تنقطع عن السؤال ؛ لأنك تتعبد به ، ومتى دمت على ذلك ، رزقك محبته ، وصدق التوكل عليه ، فصارت المحبة تدلك على المقصود ، وأثمرت لك محبته إياك ، فحينئذ تعيش عيش الصديقين ، ولا خير في عيش إن لم يكن كذا فإن أكثر الناس مخبط في عيشه ، يداري الأسباب ، ويميل إليها بقلبه، ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد ، وبرغبة إلى الخلق ، ويعترض عند انكسار الأغراض ، والقدر يجري ، ولا يبالي بسخط ، ولا يحصل له إلا ما قدر ، وقد فاته القرب من الحق ، والمحبة له ، والتأدب معه ، فذلك العيش عيش البهائم " .
📜【 صيد الخاطر (٤٦٤/١) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• - قال الإمام ابن الجوزي
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - " أطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه ، فإن قيل : كيف يعيش معه ؟ قلت : بامتثال أمره ، واجتناب نهيه ، ومراعاة حدوده ، والرضا بقضائه ، وحسن الأدب في الخلوة ، وكثرة ذكره ، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره ، فإن احتجت ، سألته ، فإن أعطى ، وإلا ، رضيت بالمنع ، وعلمت أنه لم يمنع بخلاً ، وإنما نظرًا لك ، ولا تنقطع عن السؤال ؛ لأنك تتعبد به ، ومتى دمت على ذلك ، رزقك محبته ، وصدق التوكل عليه ، فصارت المحبة تدلك على المقصود ، وأثمرت لك محبته إياك ، فحينئذ تعيش عيش الصديقين ، ولا خير في عيش إن لم يكن كذا فإن أكثر الناس مخبط في عيشه ، يداري الأسباب ، ويميل إليها بقلبه، ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد ، وبرغبة إلى الخلق ، ويعترض عند انكسار الأغراض ، والقدر يجري ، ولا يبالي بسخط ، ولا يحصل له إلا ما قدر ، وقد فاته القرب من الحق ، والمحبة له ، والتأدب معه ، فذلك العيش عيش البهائم " .
📜【 صيد الخاطر (٤٦٤/١) 】
═════ ❁✿❁ ══════