( وصايا لقمان)
قال ابن كثير رحمه اللهُ -بعد تفسير الوصايا-:
" وهذه وصايا نافعة جداً، وهي من قصص القرآن عن لقمان الحكيم، وقد روي عنه من الحِكم والمواعظ أشياء كثيرة، فلنذكر منها أنموذجاً ودستوراً إلى ذلك....ثم ذكر منها نماذج". " تفسيره"(١١٨/٦).
وقال الشيخ ابن سعدي رحمه اللهُ :
" وهذه الوصايا التي وصّى بها لقمان لابنه تجمع أمّهات الحِكم، وتستلزم ما لم يُذكر منها، وكل وصية يُقرن بها ما يدعو إلى فعلها إن كانت أمراً، وإلى تركها إن كانت نهياً، وهذا يدل على ما ذكرنا في تفسير الحكمة: أنها العلم بالأحكام وحِكَمها ومناسباتها:
فأمره بأصل الدين وهو التوحيد، ونهاه عن الشرك، وبيّن له الموجِب لتركه.
وأمره ببر الوالدين، وبيّن له السبب الموجب لبِرّهما، وأمره بشكره وشكرهما، ثم احترز بأن محلّ برهما وامتثال أوامرهما ما لم يأمرا بمعصية، ومع ذلك فلا يعُقّهما، بل يحسن إليهما، وإن كان لا يطيعهما إذا جاهداه على الشرك، وأمره بمراقبة الله وخوف القدوم عليه، وأنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من الخير والشر إلا أتى بها، ونهاه عن التكبُّر، وأمره بالتواضع، ونهاه عن البطر والأشر والمرح.
وأمره بالسكون في الحركات والأصوات، ونهاه عن ضد ذلك.
وأمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وبالصبر اللذين يسهل بهما كل أمر كما قال تعالى:﴿وَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ﴾
فحقيق بمن أوصى بهذه الوصايا أن يكون مخصوصاً بالحِكمة مشهوراً بها.
ولهذا مِن مِنّة الله عليه وعلى سائر عباده أن قصّ عليهم من حكمته ما يكون لهم به أسوة حسنة".
" تفسيره"ص(٧٦٣).
قال ابن كثير رحمه اللهُ -بعد تفسير الوصايا-:
" وهذه وصايا نافعة جداً، وهي من قصص القرآن عن لقمان الحكيم، وقد روي عنه من الحِكم والمواعظ أشياء كثيرة، فلنذكر منها أنموذجاً ودستوراً إلى ذلك....ثم ذكر منها نماذج". " تفسيره"(١١٨/٦).
وقال الشيخ ابن سعدي رحمه اللهُ :
" وهذه الوصايا التي وصّى بها لقمان لابنه تجمع أمّهات الحِكم، وتستلزم ما لم يُذكر منها، وكل وصية يُقرن بها ما يدعو إلى فعلها إن كانت أمراً، وإلى تركها إن كانت نهياً، وهذا يدل على ما ذكرنا في تفسير الحكمة: أنها العلم بالأحكام وحِكَمها ومناسباتها:
فأمره بأصل الدين وهو التوحيد، ونهاه عن الشرك، وبيّن له الموجِب لتركه.
وأمره ببر الوالدين، وبيّن له السبب الموجب لبِرّهما، وأمره بشكره وشكرهما، ثم احترز بأن محلّ برهما وامتثال أوامرهما ما لم يأمرا بمعصية، ومع ذلك فلا يعُقّهما، بل يحسن إليهما، وإن كان لا يطيعهما إذا جاهداه على الشرك، وأمره بمراقبة الله وخوف القدوم عليه، وأنه لا يغادر صغيرة ولا كبيرة من الخير والشر إلا أتى بها، ونهاه عن التكبُّر، وأمره بالتواضع، ونهاه عن البطر والأشر والمرح.
وأمره بالسكون في الحركات والأصوات، ونهاه عن ضد ذلك.
وأمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وبالصبر اللذين يسهل بهما كل أمر كما قال تعالى:﴿وَاستَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ﴾
فحقيق بمن أوصى بهذه الوصايا أن يكون مخصوصاً بالحِكمة مشهوراً بها.
ولهذا مِن مِنّة الله عليه وعلى سائر عباده أن قصّ عليهم من حكمته ما يكون لهم به أسوة حسنة".
" تفسيره"ص(٧٦٣).