إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

بعض فضائل معاوية رضي الله تعالى عنه :

 بعض فضائل معاوية رضي الله تعالى عنه :

من فضائل معاوية رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا له بالخير .... فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن معاوية رضي الله تعالى عنه : "اللهم اجعله هاديا مهديا، واهدي به". رواه الترمذي (3842) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 615) وزاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة :(ولا تعذبه). وقد اعتبر ابن حجر الهيتمي هذا الحديث من فضائل معاوية وأظهرها ، ثم قال : ومن جمع الله له بين هاتين المرتبتين كيف يتخيل فيه ما تقوّله المبطلون ووصمه به المعاندون .(تطهير اللسان ص 14). وعن العِرباض بن سارية السلمي رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول "اللهم علّم معاوية الكتاب والحساب ، وقِهِ العذاب " رواه أحمد ( 17202 )، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 3227 ) .......... والصحابي الجليل ابن عباس قد وصف معاوية رضي الله تعالى عنه بأنه فقيه ..... ففي صحيح البخاري رقم ( 3765 ) أنه قيل لابن عباس رضي الله تعالى عنهما : هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة ، فقال ابن عباس : " إنه فقيه ".... وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنه من فضلاء الصحابة ، ومن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويلقب : ( البحر ) ، لسعة علمه ، ويلقب ( بحبر الأمة ) و ( بترجمان القرآن ) ، وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم والحكمة والتأويل فاستجيب له، فإذا شهد مثله لمعاوية رضي الله تعالى عنه بأنه مجتهد فقيه ، فلا ريب أنها شهادة لا تضاهيها شهادة .... قال الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى : " هذه شهادة من حبر الأمة بفضله - أي بفضل معاوية - " ...... ‌‌‌‌‌‌ إن استخلاف الفاروق عمر لمعاوية رضي الله تعالى عنهما على الشام ، لاشك منقبة لمعاوية ، لأن عمر كان شديد التحري في اختيار واصطفاء الأمراء الصالحين ، وأقره على استخلافه عثمان بن عفان – رضي الله تعالى عنهم – فلم ينزله ولم يعزله . قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى :" وقال خليفة : ثم جمع عمر الشام كلها لمعاوية ، وأقره عثمان . قلت : حسبك بمن يُؤمِّره عمر ، ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ، ويقوم به أتم قيام ، ويرضى الناس بسخائه وحلمه ... فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله ، وفرط حلمه وسعة نفسه وقوة دهائه ورأيه ... ، وكان محببا إلى رعيته ، عمل نيابة الشام عشرين سنة ، والخلافة عشرين سنة ، ولم يهجه أحد في دولته ، بل دانت له الأمم وحكم على العرب والعجم ، وكان ملكه على الحرمين ومصر والشام والعراق ، وخراسان وفارس والجزيرة واليمن والمغرب وغير ذلك " سير أعلام النبلاء 3/133 . قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى عن معاوية رضي الله تعالى عنه : " كان أبوه من سادات قريش ، وتفرد بالسؤدد بعد يوم بدر ، ثم لما أسلم بعد ذلك حسن إسلامه ، وكان له مواقف شريفة ، وآثار محمودة في يوم اليرموك وما قبله وما بعده ، وصحب معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتب الوحي بين يديه مع الكتاب ، وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرها من السنن والمسانيد ، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين " ( 8/55 ) . عن أبي الحسن علي بن محمد القابسي، قال: سمعت أبا علي الحسن بن أبي هلال يقول: سُئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما الإسلام كدار لها باب، فباب الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة .........

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم