إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم

قال الشيخ ابن عثيمين إنني لواثق من أنه إذا عُرِض الإسلام عرضاً صحيحًا على حسب ما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسيكون مقبولاً لدى النفوس؛لأن الإسلام دين الفطرة يقبله كل ذي فطرة سليمة ولا يحتاج إلى كبير عناء بمجرد أن يشهد الرجل أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإنه سوف يقبل هذا بفطرته التي فطر الله بها عباده

العقيدة

آخر الأخبار

العقيدة
الفوائد
جاري التحميل ...

« اعلَم أنَّ الجَمالَ يَنقَسِمُ قِسمَينِ : ظَاهِرًا وبَاطِنًا ،

 « اعلَم أنَّ الجَمالَ يَنقَسِمُ قِسمَينِ : ظَاهِرًا وبَاطِنًا ،


فَالجَمالُ البَاطِنُ = هُوَ المَحبُوبُ لِذاتِه ، وهُو جَمالُ العِلمِ والعَقلِ والجُودِ والعِفَّةِ والشَّجاعَةِ ،


وهَذا الجَمالُ البَاطِنُ هُو مَحَلُّ نَظَرِ اللهِ تَعَالَى مِن عَبدِهِ ومَوضِعُ مَحَبَّتِهِ كَمَا في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ :


" إنَّ اللهَ لا يَنظُرُ إلى صُوَرِكُم وأموَالِكُم ولَكِن يَنظُرُ إلى قُلُوبِكُم وأعمَالِكُم ".


وهَذا الجَمالُ يُزَيِّنُ الصُّورَةَ الظَّاهِرَةَ وإن لَم تَكُن ذَاتَ جَمالٍ ؛


فَيَكسُو صَاحِبَهَا مِن الجَمالِ والمَهابَةِ والحَلاوَةِ بحَسَبِ مَا اكتَسَبَت رُوحُهُ مِن تِلكَ الصِّفَاتِ ، فَإنَّ المُؤمِنَ يُعطَى مَهابَةً وحَلاوَةً بحَسَبِ إيمَانِه ؛


فَمَن رَآهُ = هَابَهُ ،

ومَن خَالَطَهُ = أحَبَّهُ ،

وهَذا أمرٌ مَشهُودٌ بالعِيَانِ ،


فَإنَّك تَرَى الرَّجُلَ الصَّالِحَ المُحسِنَ ذَا الأخلاقِ الجَميلَةِ مِن أحلَى النَّاسِ صُورَةً ، وإن كانَ أسوَدَ أو غَيرَ جَمِيلٍ ،


ولا سِيَّمَا إذَا رُزِقَ حَظًّا مِن صَلاةِ اللَّيلِ ؛ فَإنَّهَا تُنَوِّرُ الوَجهَ وتُحَسِّنُهُ ».


✍🏻ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّـهُ -.

📕[ رَوضَةُ المُحِبِّينَ || ٢٢١ ]

عن الكاتب

الفقير إلى الله

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

إنَّ هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم