🖇 كلام مؤثّر للشيخ صالح العصيمي
-حفظه الله-:
|[ عليك بالآثار وإن رفضك الناس ]|
يعني التزم بالأثر والطريقة التي كان عليها أهل العلم والفضل ممن سلف
وإن رفضك الناس يعني لم يقبلوا قولك
فأنت لا تُبال بٍهم
أنت ينبغي أن تطلب الحق وتثبت على الحق ؛ رفضك الناس أو قبلك الناس، مدحك الناس أو ذمك الناس، لا تبال بهم
لأنّ من عَلّّق نفسَه بربِّ النَّاس لم يُبال بالنّاس
ومن علَّق نفسَه بالنَّاس داسه الناس..
فالنّاس الذين يَرضَون عنكَ يومًا سيَغضَبون عليك يومًا آخر وإن كُنتَ تدور في مُرادهم وهذا ظاهر
من أمعن نظره في حال الناس في أثر وميز
عرف حال من يقف مع الأثر ولا يبال بالناس وبين من يتساهل في أشياء رغبة في مدح الناس وثناء الناس
فينقلب بعد مدة ثناءهم إلى ذم لما أوقع فيه نفسه من الأمور الوخيمة الدميمة عقوبة من الله -سبحانه وتعالى-
فقُلوبُ الخَلقِ ليسَت مع الخَلق
الذّي يُفكِّر في النّاس مِسكين!
لأنَّ هذا الانسان الذّي أمَامك قَلبُه ليسَ معه، قَلبُه بيدِ الله،
بين أُصبُعَين مِن أصابِع الله سبحانه وتعالى
فكُن مَع الله ولا تَكُن مَع المَساكين الذّين لا يملِكون قُلوبَهم
إذا كنتَ مَع الله سبُحانَه وتعالى هو الذي يُصرِّف قُلوبَ هؤلاء كَيفما شاء سبحانه وَتعالى
وأمَّا إذا كُنتَ مع هَؤلاء فقَد وقفتَ مَع العَاجِزين الذّينَ لا يملِكون شَيئًا!
والعَاقِل لا يُعلِّق نفسَهُ بالعَاجِز!
وإنّما يُعلِّق نفسَه بالمَلِك القادر القَاهِر سُبحانه وتعالى
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يملئ قلوبنا بحبه والرضا بما عنده وأن يصرفنا عن غير ذلك
📙 شرح الأربعين النووية
الحديث ٢٨
🔊الصوتية ٢٩