۞ |[ فما ظنك بهم اليوم !
✍️ قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
لقد أتى علينا حينٌ وما نرى أنّ أحداً يتعلم القرآن يريد به إلاّ الله تعالى، فلما كان ههنا بآخرة، خشيت أنّ رجالاً يتعلمونه يريدون به الناس وما عندهم،
فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبّئنا الله من أخباركم، فأما اليوم، فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانقطع الوحي،
وإنما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننا به خيراً، ومن أظهر شراً أبغضناه عليه، وظننا به شراً، سرائركم فيما بينكم وبين ربكم عز وجل .
✍️قال الإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله تعالى :
فإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد خاف على قوم قرأوا القرآن في ذلك الوقت بميلهم إلى الدنيا ، فما ظنك بهم اليوم ! .
📚 أخلاق أهل القرآن (٤٣/١).